التهيئة الحضرية والريفية
أزمة المدينة والريف وأشكال التدخل
مقدمـــــــــــــــــة:
يواجه المجال الريفي والحضري المغربي أزمة تعددت مظاهرها وأسبابها, مما استوجب التدخل لمعالجتها من خلال برامج التهيئة الحضرية والريفية.
إشكاليــــــــــــــة:
• فما هي مظاهر أزمة المدن والأرياف المغربية ؟
• وما هي العوامل المسؤولة عنها ؟
• وما هي بعض أشكال التدخل لحلها ؟
I- أزمة المدينة المغربية: مظاهر وعوامل الأزمة ثم أشكال التدخل لحلها في إطار التهيئة الحضرية:
1. مظاهر وعوامل أزمة المدينة المغربية:
مظاهر أزمة المدن المغربية
• على مستوى السكن: انتشار السكن الصفيحي, ظهور الأحياء الغير المهيكلة, خصاص كبير في إنتاج السكن القانوني (الوحدات السكنية المرخص لها والمبنية وفق قانون التعمير) خاصة بالمدن الكبرى بحيث يتراوح -75% بمراكش ومابين -25% و -50% في الرباط...
• على المستوى الاجتماعي: انتشار البطالة خاصة في صفوف الشباب, الإقصاء والتهميش الذي تواجهه فئة عريضة من الساكنة الحضرية, تفشي الجريمة وظهور أطفال الشوارع, تزايد الفوارق الطبقية بين الأغنياء والفئات المحرومة والمهمشة, ضعف الدخل الفردي واتساع دائرة الفقر...
• على مستوى التجهيزات التحتية: ضعف البنية التحتية من قنوات الصرف الصحي والشبكة الطرقية والإنارة العمومية والماء الصالح للشرب...
• على المستوى البيئي: تواجه المدن المغربية مختلف أشكال التلوث وانتشار النفايات بالإضافة إلى قلة المساحات الخضراء وتراجع المتواجد منها...
• على المستوى الاقتصادي: ضعف وثيرة النمو الاقتصادي وعجز الشركات والمقاولات الحضرية عن النهوض بالتنمية الاقتصادية, انتشار الأنشطة الاقتصادية الغير المهيكلة من تجارة الرصيف وباعة متجولين, تزايد المضاربات العقارية...
• على مستوى المدن العتيقة: تدهور وضعية المدن العتيقة عمرانيا وبيئيا فهي تحتضن كثافة سكانية مرتفعة وتعاني من ضعف التجهيزات العمومية (الإنارة،الماء الصالح للشرب, الطرق... ) وضعف شبكة التطهير والنظافة وهو ما يهدد هذه المدن كمآثر تاريخية...
• على مستوى المرافق العمومية: قلة المرافق العمومية من مدارس ومستشفيات ودور الشباب وملاعب رياضية ومشكلة النقل الحضري...
العوامل المفسرة لازمة المدن المغربية :
• ارتفاع ظاهرة التمدين المرتبطة بالهجرة القروية وارتفاع معدل التكاثر الطبيعي بالوسط الحضري مما أدى إلى ارتفاع في عدد سكان المدن ) 55% من ساكنة المغرب حضرية سنة 2004 (.
• ارتفاع معدل نمو المدن مع الزيادة في عددها بظهور مراكز حضرية جديدة .
• المشاكل التنظيمية المرتبطة بتدبير وتعمير المجال الحضري بسبب ضعف القوانين الجزرية (العقاب) بالنسبة للمخالفين لقوانين التعمير وتعدد المتدخلين في هذا المجال ( وزارة السكنى والتعمير, الوكالات الحضرية, المجالس البلدية...)مما ترتب عنه نسيج عمراني غير منسجم ومفكك ومتناثر.
• تقطيع المدن الكبرى إلى مقاطعات حضرية متباينة التجهيزات (غنية/فقيرة) تشرف عليها وكالات حضرية وليس منتخبين قادرين على حل المشاكل الحضرية.
1. مظاهر وعوامل أزمة المدينة المغربية:
مظاهر أزمة المدن المغربية
• على مستوى السكن: انتشار السكن الصفيحي, ظهور الأحياء الغير المهيكلة, خصاص كبير في إنتاج السكن القانوني (الوحدات السكنية المرخص لها والمبنية وفق قانون التعمير) خاصة بالمدن الكبرى بحيث يتراوح -75% بمراكش ومابين -25% و -50% في الرباط...
• على المستوى الاجتماعي: انتشار البطالة خاصة في صفوف الشباب, الإقصاء والتهميش الذي تواجهه فئة عريضة من الساكنة الحضرية, تفشي الجريمة وظهور أطفال الشوارع, تزايد الفوارق الطبقية بين الأغنياء والفئات المحرومة والمهمشة, ضعف الدخل الفردي واتساع دائرة الفقر...
• على مستوى التجهيزات التحتية: ضعف البنية التحتية من قنوات الصرف الصحي والشبكة الطرقية والإنارة العمومية والماء الصالح للشرب...
• على المستوى البيئي: تواجه المدن المغربية مختلف أشكال التلوث وانتشار النفايات بالإضافة إلى قلة المساحات الخضراء وتراجع المتواجد منها...
• على المستوى الاقتصادي: ضعف وثيرة النمو الاقتصادي وعجز الشركات والمقاولات الحضرية عن النهوض بالتنمية الاقتصادية, انتشار الأنشطة الاقتصادية الغير المهيكلة من تجارة الرصيف وباعة متجولين, تزايد المضاربات العقارية...
• على مستوى المدن العتيقة: تدهور وضعية المدن العتيقة عمرانيا وبيئيا فهي تحتضن كثافة سكانية مرتفعة وتعاني من ضعف التجهيزات العمومية (الإنارة،الماء الصالح للشرب, الطرق... ) وضعف شبكة التطهير والنظافة وهو ما يهدد هذه المدن كمآثر تاريخية...
• على مستوى المرافق العمومية: قلة المرافق العمومية من مدارس ومستشفيات ودور الشباب وملاعب رياضية ومشكلة النقل الحضري...
العوامل المفسرة لازمة المدن المغربية :
• ارتفاع ظاهرة التمدين المرتبطة بالهجرة القروية وارتفاع معدل التكاثر الطبيعي بالوسط الحضري مما أدى إلى ارتفاع في عدد سكان المدن ) 55% من ساكنة المغرب حضرية سنة 2004 (.
• ارتفاع معدل نمو المدن مع الزيادة في عددها بظهور مراكز حضرية جديدة .
• المشاكل التنظيمية المرتبطة بتدبير وتعمير المجال الحضري بسبب ضعف القوانين الجزرية (العقاب) بالنسبة للمخالفين لقوانين التعمير وتعدد المتدخلين في هذا المجال ( وزارة السكنى والتعمير, الوكالات الحضرية, المجالس البلدية...)مما ترتب عنه نسيج عمراني غير منسجم ومفكك ومتناثر.
• تقطيع المدن الكبرى إلى مقاطعات حضرية متباينة التجهيزات (غنية/فقيرة) تشرف عليها وكالات حضرية وليس منتخبين قادرين على حل المشاكل الحضرية.
2. أشكال التدخل لحل أزمة المدينة المغربية في إطار التهيئة الحضرية:
• اقتصاديا : إحداث المناطق الصناعية، وتشجيع الاستثمارات والمقاولات والتعاونيات، وتنظيم المعارض ...
• اجتماعيا : إقرار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتطبيق برامج محاربة الفقر ومظاهر الإقصاء الاجتماعي ...
• ميدان التجهيزات : إنجاز مشاريع البنية التحتية لإعادة تأهيل المدن ، وتفويت بعض الخدمات العمومية كالماء الشروب والكهرباء والتطهير والنقل الحضري للقطاع الخاص الأجنبي أو الوطني ...
• بيئيا: تشييد المطارح القانونية للأزبال و محطات معالجة النفايات الصلبة والسائلة ، وإحداث المناطق الخضراء ، والحد من تلوث الهواء ...
• عمرانيا: محاربة السكن العشوائي ودور الصفيح ، ودعم السكن الاقتصادي، وتوفير الأراضي العامة للمشاريع السكنية، وحل مشكل العقار ...
• اقتصاديا : إحداث المناطق الصناعية، وتشجيع الاستثمارات والمقاولات والتعاونيات، وتنظيم المعارض ...
• اجتماعيا : إقرار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتطبيق برامج محاربة الفقر ومظاهر الإقصاء الاجتماعي ...
• ميدان التجهيزات : إنجاز مشاريع البنية التحتية لإعادة تأهيل المدن ، وتفويت بعض الخدمات العمومية كالماء الشروب والكهرباء والتطهير والنقل الحضري للقطاع الخاص الأجنبي أو الوطني ...
• بيئيا: تشييد المطارح القانونية للأزبال و محطات معالجة النفايات الصلبة والسائلة ، وإحداث المناطق الخضراء ، والحد من تلوث الهواء ...
• عمرانيا: محاربة السكن العشوائي ودور الصفيح ، ودعم السكن الاقتصادي، وتوفير الأراضي العامة للمشاريع السكنية، وحل مشكل العقار ...
II- أزمة الريف المغربي: مظاهر وعوامل الأزمة ثم أشكال التدخل لحلها في إطار التهيئة الريفية:
1. مظاهر وعوامل أزمة أزمة الريف المغربي:
مظاهر أزمة الريف المغربي
• في ميدان الموارد الطبيعية: تعرف الموارد الطبيعية تدهورا مستمرا من تراجع المساحات الغابوية والأراضي الزراعية والفرشة المائية...
• في الميدان الاقتصادي: ضعف مردودية الفلاحة ، وهيمنة الزراعات البورية والمعيشية، وقلة الأنشطة الاقتصادية الأخرى كالصناعة والتجارة والخدمات ...
• في الميدان الاجتماعي : انتشار الأمية ، وضعف نسبة التمدرس والتغطية الصحية ، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة ، وتفاقم الهجرة القروية ...
• ميدان التجهيزات : تتميز بالضعف والهشاشة من طرق ومسالك وماء شروب وكهرباء وخدمات صحية وتعليمية وهو ما يعمق أزمة العالم القروي المتمثلة في العزلة وحدة الفقر البشري...
• البنية العقارية: تتميز بهيمنة الضيعات الصغرى والتي تسود بها أشكال الاستغلال التقليدي إضافة إلى تعقد البنية العقارية للأراضي الزراعية (أراضي الجموع, الأحباس, الكيش, أملاك الدولة --ـــــــــ> حيث يسود بها حق الانتفاع دون حق التصرف) وهو ما يحول دون استغلال هذا النوع بشكل أفضل...
العوامل المفسرة لازمة الريف المغربي :
• الهجرة القروية الكثيفة نحو المدن وظهور البوار الاجتماعي (ظاهرة تتجلى في إهمال الأراضي الفلاحية بسبب فقدان الأرياف لطاقاتها الشابة عن طريق الهجرة)
• اهتمام الدولة بالمجال الحضري في ميدان الاستثمارات مقابل إهمالها للمجال الريفي وتهميش البادية المغربية من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
• تعاقب سنوات الجفاف منذ مطلع ثمانينيات القرن 20م
• سوء تسيير المجال الريفي من طرف منتخبي مجالس الجماعات
1. مظاهر وعوامل أزمة أزمة الريف المغربي:
مظاهر أزمة الريف المغربي
• في ميدان الموارد الطبيعية: تعرف الموارد الطبيعية تدهورا مستمرا من تراجع المساحات الغابوية والأراضي الزراعية والفرشة المائية...
• في الميدان الاقتصادي: ضعف مردودية الفلاحة ، وهيمنة الزراعات البورية والمعيشية، وقلة الأنشطة الاقتصادية الأخرى كالصناعة والتجارة والخدمات ...
• في الميدان الاجتماعي : انتشار الأمية ، وضعف نسبة التمدرس والتغطية الصحية ، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة ، وتفاقم الهجرة القروية ...
• ميدان التجهيزات : تتميز بالضعف والهشاشة من طرق ومسالك وماء شروب وكهرباء وخدمات صحية وتعليمية وهو ما يعمق أزمة العالم القروي المتمثلة في العزلة وحدة الفقر البشري...
• البنية العقارية: تتميز بهيمنة الضيعات الصغرى والتي تسود بها أشكال الاستغلال التقليدي إضافة إلى تعقد البنية العقارية للأراضي الزراعية (أراضي الجموع, الأحباس, الكيش, أملاك الدولة --ـــــــــ> حيث يسود بها حق الانتفاع دون حق التصرف) وهو ما يحول دون استغلال هذا النوع بشكل أفضل...
العوامل المفسرة لازمة الريف المغربي :
• الهجرة القروية الكثيفة نحو المدن وظهور البوار الاجتماعي (ظاهرة تتجلى في إهمال الأراضي الفلاحية بسبب فقدان الأرياف لطاقاتها الشابة عن طريق الهجرة)
• اهتمام الدولة بالمجال الحضري في ميدان الاستثمارات مقابل إهمالها للمجال الريفي وتهميش البادية المغربية من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
• تعاقب سنوات الجفاف منذ مطلع ثمانينيات القرن 20م
• سوء تسيير المجال الريفي من طرف منتخبي مجالس الجماعات
2. أشكال التدخل لحل أزمة الريف المغربي في إطار التهيئة الريفية:
• تهيئة المجال الفلاحي وحماية البيئة: برنامج التهيئة المائية والفلاحية وحماية البيئة + البرنامج الغابوي الوطني + مشاريع استثمار الأراضي البورية + برنامج تحسين المراعي...
• تنويع الأنشطة الاقتصادية في العالم القروي: بناء قرى للصيادين + برنامج السياحة القروية + خلق مناطق للأنشطة الاقتصادية + تنمية الصناعة التقليدية في القرى
• البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية: البرنامج الوطني لبناء الطرق القروية + برنامج الكهربة الشاملة للعالم القروي + برنامج تزويد العالم القروي بالماء الشروب + البرامج الاجتماعية التربوية
• تهيئة المجال الفلاحي وحماية البيئة: برنامج التهيئة المائية والفلاحية وحماية البيئة + البرنامج الغابوي الوطني + مشاريع استثمار الأراضي البورية + برنامج تحسين المراعي...
• تنويع الأنشطة الاقتصادية في العالم القروي: بناء قرى للصيادين + برنامج السياحة القروية + خلق مناطق للأنشطة الاقتصادية + تنمية الصناعة التقليدية في القرى
• البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية: البرنامج الوطني لبناء الطرق القروية + برنامج الكهربة الشاملة للعالم القروي + برنامج تزويد العالم القروي بالماء الشروب + البرامج الاجتماعية التربوية
خاتمـــــــــــــــة:
بالنظر لازمة المدن والأرياف المغربية يتضح الترابط الكبير بينهما وهو ما يفرض حلولا موازية للمجالين معا, إذ أن جزءا من أزمة الوسط الحضري يكمن في حل أزمة الوسط الريفي والعكس صحيح
بالنظر لازمة المدن والأرياف المغربية يتضح الترابط الكبير بينهما وهو ما يفرض حلولا موازية للمجالين معا, إذ أن جزءا من أزمة الوسط الحضري يكمن في حل أزمة الوسط الريفي والعكس صحيح